أثر برنامج تأهيلي باستخدام التمرينات و العلاج الطبيعي في تحسن المصابين بشًلل النصفي للوجه

الملخص

شلل الوجه عبارة عن شلل في أحد جانبي الوجه، ويحدث عادة بعد إصابة ميكروبية، أو فيروسية، أو التعرض للبرد لفترة طويلة، ولكن قد يحدث دون سبب ظاهر. إذ يهدف البحث إلى تصميـم برنامـج تأهيلي باستخدام التمرينات والعلاج الطبيعي في تحسن المصابين بالشلل النصفي للوجه من الدرجة الخامسة، ومعرفة تأثيره في المتغيرات المتأثرة بالإصابة، ومنها: تخفيف الألم وتهدئته، والتحسن في سرعة توصيل العصب السابع إلى عضلات الوجه، والتحسن في قوة الانقباض العضلي لعضلات الوجه، وسرعته.

استخدم الباحثان المنهج التجريبي، واختيرت العينة بالطريقة العمدية، وقوامها ثمانية مصابين، وُزِّعوا بطريقة عشوائية إلى مجموعتين: تجريبية وضابطة، كل مجموعة تحتوي على أربعة مصابين، وقد طُبِّق البرنامج على المجموعة التجريبية والضابطة، واستُخْدِمَ البرنامج العلاجي التقليدي المتبع في المستشفى. كانت أهم وسائل جمع البيانات هي: جهاز إليكترومايوقرافي، ومقياس تعبيرات الوجه الرقمي، والإبر الصينيَّة؛ لقياس سرعت استجابة العصب، وساعة توقيت. وقد تم جمع البيانات، ومعالجتها إحصائيًّا باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS).

وتوصّل البحث إلى نتائج عديدة، أهمها: إن استخدام البرنامج التأهيلي المقترح المحتوي على التمارين العلاجية المقننة والمتنوعة، وبعض وسائل العلاج الطبيعي مع الانتظام بالعلاج الدوائي له تأثير إيجابي أكثر فاعلية في علاج وتأهيل الإصابة بشلل أحد جانبي الوجه في متغيرات البحث.

أوصى الباحثان في نهاية البحث بتطبيق البرنامج التأهيلي المتنوع (تمارين، وبعض وسائل العلاج الطبيعي، والعلاج الدوائي)، ومحاولة تطبيقه في المراكز والمؤسسات العلاجية والتأهيلية، ومراكز العلاج الطبيعي في تأهيل المصابين بشلل أحد جانبي الوجه.